اين ذهب الحيــــــــــــــــــــــــــاء؟؟
حملة اطلقها الشيخ الكريم محمد المسير اكرمه الله وانطلقت معها اسئلة كثيرة فى رأسى
أسئلة نبحث لها عن اجابة هل مات الحياء؟ ام وهن وضعف؟؟ ام فى سبات؟؟؟
وهل نبحث فى شوارعنا عن الحياء وفقط
ام هناك تائهون كثر بيننا
لو فكرنا قليلا لوجدنا انه بين الشباب والفتيات فى شوارعنا قد تاه الحياء
وبين تجارنا وموظفينا قد تاه الضمير
وبين كبارنا وصغارنا قد تاه الاحترام والتوقير
وبين بعضنا قد تاهت الاخلاق والمبادئ
ومن حياتنا وعملنا وتعاملاتنا التى ترسم بواسطة منهج رباني اسلامى قد ضيعت واستبدلت بالمصالح والمنافع والرشاوى ولغه المال
وزنك وقيمتك فى مجتمك تساوى كم فى جيبك
احترام الناس يكون على اساس وزنه المادى ورصيده البنكى
فلله الامرمن قبل ومن بعد
حتى فروق المعاملات تظهر عندما يسالك رجلان فى الشارع رجل متواضع الحال ورجل علامات الثراء بادية عليه فورا وبدون تردد تلتفت الى الثانى لتجيبه عن سؤاله بكل ادب وذوق وتستفيض فى الشرح وان وصل الامر لان توصله بنفسك لفعلت
واما الاول متواضع الحال يكفيه منك اشارة هذا وان اشرت اصلا الى الاتجاه الصحيح
رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام عندما كان يدعو صناديد قريش الى الاسلام عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة فجاءه عبد الله ابن ام مكتوم رضى الله عنه وارضاه يساله عن الاسلام وكان يصرف انتباهه نحو صناديد قريش يجيء هذا الرجل الأعمى الفقير إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مشغول بأمر هؤلاء النفر. لا لنفسه ولا لمصلحته، ولكن للإسلام ولمصلحة الإسلام. فلو أسلم هؤلاء لانزاحت العقبات الشديدة من طريق الدعوة ولانتشر بعد ذلك الإسلام فيما حولها، بعد إسلام هؤلاء الصناديد الكبار
فقال ابن ام مكتوم رضى الله عنه وارضاه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم أقرئني وعلمني مما علمك الله ، وكرر ذلك ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه، وعبس وأعرض عنه
.فنزلت سورة يعاتب فيها رب العزة سبحانه نبيه ومصطفاه لانه قد انصرف وتولى عن هذا الرجل المتواضع املا فى اسلام كبار رجالات قريش
{ عَبَسَ وَتَوَلَّى } * { أَن جَآءَهُ الأَعْمَى }
فهنا دعوة الاهية لمعاملة الناس تكون سواءا لا فرق بين غنى وفقير او عربى واعجمى الا بالتقوى
معلومة صغيرة ومهمة:
أن ما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم لا ينافي ما هو معروف من حسن أخلاقه، فإن الذي حصل منه إنما هو عبوس سببه حرصه على اهتداء المشركين ، وكان واثقا من أنه سيلقى ابن أم مكتوم في أوقات أخرى، وهذا العبوس لم يره ابن أم مكتوم رضي الله عنه لأنه كان أعمى، ولم يُرْوَ أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بما يؤذي ابن أم مكتوم أو يجرح شعوره.(هذة المعلومة نقلتها لكم من احد المواقع)
ردنا الله واياكم الى جادة الامر والى تعاليم ديننا الحنيف الذى هو كل لا يتجزأ
بقلم وبنان
د\هالة